کد مطلب:99647 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:128

حکمت 145











[صفحه 366]

الشرح: قد تقدم كلامنا فی الصبر. و قالت الحكماء: الصبر ضربان: جسمی و نفسی، فالجسمی تحمل المشاق بقدر القوه البدنیه، و لیس ذلك بفضیله تامه، و لذلك قال الشاعر: و الصبر بالارواح یعرف فضله صبر الملوك و لیس بالاجسام و هذا النوع اما فی الفعل كالمشی و رفع الحجر او فی رفع الانفعال كالصبر علی المرض و احتمال الضرب المفظع. و اما النفسی ففیه تتعلق الفضیله، و هو ضربان: صبر عن مشتهی، و یقال له: عفه، و صبر علی تحمل مكروه او محبوب. و تختلف اسماوه بحسب اختلاف مواقعه، فان كان فی نزول مصیبه لم یتعد به اسم الصبر، و یضاده الجزع و الهلع و الحزن، و ان كان فی احتمال الغنی سمی ضبط النفس، و یضاده البطر و الاشر و الرفغ و ان كان فی محاربه سمی شجاعه و یضاده الجبن، و ان كان فی امساك النفس عن قضاء وطر الغضب سمی حلما، و یضاده التذمر و الاستشاطه، و ان كان فی نائبه مضجره سمی سعه صدر، و یضاده الضجر و ضیق العطن و التبرم، و ان كان فی امساك كلام فی الضمیر سمی كتمان السر، و یضاده الافشاء، و ان كان عن فضول العیش سمی قناعه و زهدا و یضاده الحرص و الشره. فهذه كلها انواع الصبر، و لكن اللفظ العرفی واقع علی الصبر الجسمانی، و علی ما یكون

فی نزول المصائب، و تنفرد باقی الانواع باسماء تخصها.


صفحه 366.